الثلاثاء، ديسمبر 2

علاش حِدَاد وطني رسمي ومحاسبة الدولة!



يبدو أن القمع والاستبداد الذي يعيشه الشعب المغربي يزداد شيئا فشيئا.. فلا يعني أن تعيش حياتك مذلولا خانعا.. أن تسلم في وفاتك لينعم جسدك بشرف العناية والدفن.. ويبدو أن العرف السائد القائل بأن المغربي لا يكرم إلا بعد وفاته قد أضحى في خبر كان..
فبعد #فيضانات_المغرب الأخيرة التي شهدها الجميع والتي ذهب ضحيتها عدد من أرواح هذا الوطن، برهنت الدولة مجددا أن ميلادك في وطن كهذا يعتبر أسوء صدفة تبتدئ بها حياتك.. ليطاردك شبحها إلى وفاتك.. !
تعامل الدولة اللامسؤول واللاإنساني مع جثث الضحايا من جهة، ومع الساكنة التي فقد أغلبها مقرات سكنها والمعزولة في المناطق الغارقة والمهددة بسيول جارفة جديدة.. إضافة إلى رد فعل الاعلام المغربي والذي تميز باستحمار القارئ المغربي وعدم احترام المشاهد، دون الحديث عن تهرب الدولة من المحاسبة يجعلنا نطرح مجموعة من الأسئلة حول صفتنا داخل هرم هذا الوطن، والتي من المستحيل أن ترقى لمرتبة مواطنين أو حتى رعاع.
صرخات أناس فقدوا أغلب أفراد أسرهم، مقر سكناهم ومصدر رزقهم.. ناهيك عن صور هليكوبتيرات تحمل كل من يملك بطاقة هوية تعفيه من الانتماء لهذا الوطن، سهرات القنوات الرسمية الغير مبالية بالحالة المزرية التي آل إليها هدا الوطن المتفرق إلى جزر.. ولا بالحالة النفسية لأسر الضحايا ومتتبعي الوضع الداخلي، ولا الضغط الذي قد يولد انفجارا لدى المواطنين، عفوا ”الرعاع المغاربة”،  دفع مجموعة من شباب الويب المغربي لدق ناقوس الخطر والمناداة بـتحميل الدولة كافة المسؤولية ومحاسبتها على مواقفها المخزية.. ودعوة المجتمع المدني للتحرك ومد يد المساعدة للجمعيات التي لبت نداء ساكنة المناطق المعزولة ثم إعلان حداد افتراضي والدعوة لحداد وطني رسمي لمدة ثلاث أيام..
#فيضانات_المغرب
#حنا_ماشي_زبل


رابط المقال على موقع أغراس: http://urlz.fr/20e0

الثلاثاء، نوفمبر 11

الوطن ألا..

على حافة الطريق الرابط بين وطن يسكننا ووطن يجمعنا.. تضيع آمالنا وأحلامنا تباعا..!
يتساءل غسان كنافي: “أتدرين ما الوطن يا صفية.. الوطن ألا يحدث كل ذلك” ..
الوطن ألا تصير رموزه أكثر قدسية من مواطنيه.. فيسجن شاب لمجرد تعبيره عن ما يجول بخواطرنا جميعا تجاه وطن يعتبرنا رعاعا لا مواطنين.
الوطن ألا ينزل شباب للشارع من خيرة ما أنجبت نساء الوطن.. ليصرخ بحقوق طبقة مجتمعية تعرض بضائعها على “فراش” وتشير إلى العسكري المتجرد من أي حس إنساني لتريه الطريق الذي سلكه أولئك الهاربين من بطشه.. نفسهم المدافعين عنها..
الوطن ألا يستغل السياسيون الدين للترويج لحملاتهم الإنتخابية وكسب تعاطف شعب يرى في كل مستند لمرجعية الله ورسوله صمام أمان ومصدر ثقة.. في الوقت الذي يدرك تماما أنه لا يتعدى كونه كركوزا بيد من يملكون القرار الحقيقي بهذا البلد.. ليبدأ في التخلي عن وعوده الواحد تلو الآخر بثقة في النفس لا متناهية الكبر وجبهة لا متناهية القسوحية..
الوطن ألا تتم خوصصة قطاعاته الأكثر حساسية في الوقت الذي لا تتغير فيه مراتب طبقته الوسطى والفقيرة.. في دعوة صريحة للتضحية بحياة وأحلام مرضى وتلاميذ أولاد الشعب.. تحت شعار “كن ولد سيدي ومولاي أو مت وأنت تحاول ذلك”..
الوطن ألا تنهار أحلام شباب في طور البناء.. لتخلف لنا جيلا من المنهزمين و الإنتهازيين والوصوليين في الوقت الذي كان من المفترض أن يكونوا طاقة المجتمع وعماده..
الوطن ألا تتجند وسائل الإعلام البديلة لإنصاف فئات قدمت كثيرا من التضحيات والمساعدات للشعب كعربون اعتراف وشكر وتقدير.. فتتجند بدورها أقلام طبقة من المثقفين والمتملقين والفاشلين مجتمعيا للضرب في مصداقية الإعلام واتهامه بالإنتهازية والركوب على الأحداث واستغلال أولاد الشعب.. بغية تصفية حسابات شخصية أو اكتساب صوت مسموع داخل رقعة الضجيج التي تخلفها مواقف التواصل الاجتماعي.. و الشهرة المجانية.
الوطن ألا يسألني أحدهم وأنا أعبر عما يخالجني تجاهه: أيهما أولى يا فاطمة: الوطن أم الكرامة؟ مجرد التفكير يا صديقي في ضرورة الإختيار بينهما أمر يبعث على الحيرة والحسرة والألم. وطني هو الذي تحفظ فيه كرامتي. الكرامة أولا صديقي، وأنا وأنت.. لا وطن لنا!

رابط المقال على موقع أغراس: http://urlz.fr/20dW

الاثنين، سبتمبر 22

شيء من العدم و اللامعنى ..



' لم تتمنى الموت صديقي .. والحياة لا زالت تفتح لك ذراعيها لتكتشف المزيد '
حين يبلغ منك اليأس أقصى ما يمكن .. و ينخر الحزن و اللامعنى وجودك .. لتتبدد طاقتك و تصير شحنتك محايدة إلى سلبية .. يكون وقع هذه الجملة كالصاعقة على مسمعك .. و صاحبها كوزر فظ على قلبك وجب عليك التظاهر بأنك تقدر مساعدته و كلماته التي تسعى اساسا للتخفيف عنك .. ربما ..
الواقع أن لم يعد شيء في الحياة مغر بالاكتشاف - بالنسبة لك على الأقل - .. 
جئت للحياة يوما كثمرة حب غالية لطالما انتظرت .. رحب بك الجميع و أغمروك حبا في أيامك الأولى قبل ان يصبح وجودك عادة بل و عبء ثقيل وجب تحمله كفرض عين تسنه قوانين الطبيعة. لتصير تربيتك فيما بعد عبارة عن تسلسل معلومات و حكم و سلوكات متبعة لإرضاء غرور أبوي يريدك جزما أن تصير أفضل منه و أروع من وجد على الإطلاق.
تكبر بعد ذلك لتكتشف أن الحياة تضم عالما غير ذاك الذي حوصرت فيه طيلة طفولتك البريئة .. بين بيت يمنحك من الحنان كل ما هو مادي ملموس مع إهمال واضح للجانبك النفسي و المعنوي - داخل نسق مغربي أصيل - .. و بين مدرسة تضخ في عقلك الصغير معلومات تفرغ تلقائيا مع أول خطوة تخطها خارج الإمتحان .. في دعوة صريحة لفصل وزارة التربية عن التعليم لأن هذا الترابط يجني بشكل واضح عن التربية في سبيل 'اللاتعليم ' ..
العالم المكتشف ليس أقل بؤسا من سابقيه .. قد تجد فيه ظالتك و هوايتك التي كبحت طيلة مسيرتك بين أحضان المعلمة ' الأم ' .. قد يجعلك الإحتكاك المبالغ مع أصناف من البشر تفهم امورا التبست عليك فيما سبق .. قد تغير كثيرا من أفكارك و تسير في رحلة بناء جديدة لها ما لها من إيجابيات و عليها ما عليها من شوائب. تفقد الكثير من أصدقاء طفولتك ' رغم أنك حفظت عن ظهر قلب سابقا ان الصداقة كنز لا يفنى .. ' و تدخل في صراع اديولوجي نتن تتمنى لو أن تفكيرك كان قاصرا لتعيش حياة هانئة تعج حيوية و أملا و نشاطا .. في ظل استقرار عاجز عن حملك تحت عتبة التيه ..
ستفهم أخيرا أن الحياة لعبة كبرى تليق بأصحاب القلوب المدنسة .. أن أساسها مبني على علاقة أخد و رد .. حتى أسمى و أبهى جوهر يحكمها ألا و هو الحب .. محكوم بقانون الثمن و المقابل .. أن العفوية الطفولية باهضة الثمن مكلفة المشاعر متعبة النفس .. أن مواجهة عقليات مجتمع عبد لسيكولوجية المقهورين المكونين له بنية حسنة و فؤاد يسع الجميع سيجعل منك شخصا مثيرا للشفقة؛ أبله التصرف؛ دمدومة .. ستكتشف بعدها ان طيبتك تعود على أقرب الناس إليك لا عليك فقط .. فتتوه بين محاولة إرضاء نفسك و تصنع شخصية مخالفة لك تتصف بشيء من الكبر و التعالي و التحايل في معاملة الآخرين .. ! 
ستجد أخيرا أن جسد الأنثى الذي ولدت فيه عبء كبير عليك وجب تحمله .. أن اكثر المسيئين إليه ليس هو ' المجتمع الذكوري و الرجل الشرقي ' الذي لطالما نظمت به الشعارات و تغنت به الجمعيات و المنظمات و نساء الاحياء الراقية و الطبقات الغنية. بل هن النساء بالدرجة الأولى .. أمهاتنا و حداثيات المظهر و الحريات الفردية فارغات الحس و الكرامة الإنسانية .. و خضوعك أحيانا أنت أيضا لأحكام و قوانين فرضها السياق العام للمجتمع قبل سنوات مضت .. بقيت متجدرة متحجرة في عقليات تترجمها كسلوك طبيعي سليم. 
ستخلص إلى أن العدم أساس الحياة .. و أن ميلادك في وطن هكذا .. يرضعك طعم البؤس منذ ميلادك .. و يضيف لكل ما سبق همه و طموحك لأجله و سعيك لتركه على شكل أفضل و لو قليلا مما وجدته عليه .. ثم يأبى إلا ان يواجهك بمختلف طرق الإحباط لتجر خيبتك بعيدا مؤمنا أنك ولدت ربما في المكان الخطا و الغير قابل للتطور ..!

و بعد ان تكتب كل هذا الكم من اليأس و البؤس و التشاؤم و السوداوية .. و التي تغمرك منذ مدة و لا تجد السبيل لتجاوزها .. ستجد أن تدوينها هو أول السبل للتخلي عنها .. للبس عباءة الأمل و الحيوية و الإيجابية .. دفعة قوية ربما تجعلك تكذب على نفسك مجددا و تخترق معنى لهذا الخراب ..  يدفعك للإستمتاع بالأيام المتبقية من حياتك .. علها تكون أقل مما مضى !

الأحد، يونيو 22

قيل عنه وطن .. !



و انت امل الوطن .. و انت بريق مضيء في سماء بؤس الوطن .. و انت من خيرة شباب الوطن .. و على يدك سيتغير حال الوطن .. و الوطن ينتظرك .. و الوطن يحتاج اليك .. و الوطن بك سيرتقي .. و انت مستقبل الوطن .. و انت وطن وطن وطن وطن ..

انا لا شيء .. اتعبني الوطن .. لم يستوجب علي ان اعطي و اعطي و اعطي للوطن .. و اتعب و اهان و اتشرد من اجل الوطن .. و الوطن لا يهتم لي ولا بي .. و الوطن يغتصبني في كل مناسبة .. و الوطن يحتقر كل افعالي و مخططاتي لاجله .. و الوطن يتربع فوق عرش بؤسه .. في غنى عني و عن كفاحي .. 

اهملتُني و انا لا اهتم الا بالوطن .. 
اهملتُني و انا اتبع كذبة محبوكة الصنع و التسويق ..
اهملتُني و انا اصلا .. لا وطن لي .. !

الثلاثاء، يونيو 17

سراح مؤقت .. فرجة فرح .. :) !




تمر عليك بعض اللحظات .. حيث يبدو كل شيء اسودا .. حيث يصير شروق الشمس و غروبها سيان .. حيث يصبح لقب كائن حي ثقيلا على قلبك .. حيث تبحث عن وحدة فعلية تؤنس وحدة احساسك.
تمر عليك بعض اللحظات حيث يصبح تراكم الاحداث المحزنة و المشاكل المحبطة و الصبر اللامحدود كافيا ليحدث انفجارا نفسيا مدوي الصدى.

و يحدث ان تستيقظ بعدها على خبر ينسيك كل الهم و الحزن .. و يرسم ابتسامة عريضة على قلبك قبل شفتيك .. :)

صباح الفرحة .. صباح السراح المؤقت لانفسنا التي ضاجعت الحزن لاشهر .. صباح استراحة قصيرة من الالم الذي انتزع تذكرة اقامة ابدية على قلوبنا.

صباح سراح مؤقت لمعتقلي 6 ابريل .. !

الجمعة، مايو 23

احقا يموت المناضلون على يد من يقاتلون لاجلهم .. ?!





احقا .. انا بكامل وعيي و قواي العقلية .. اخط تلك المشاعر المتلخبطة و المؤلمة حد التعب على مدونتي ام اوهم نفسي .. ام اعيش حلما او بالاحرى كابوسا زارني ليلا وابى الا ان يفسد حياتي برهة .. كل ما افكر فيه الان .. كيف افلت من قبضته .. خوفا من ان استيقظ 
بعد فوات الاوان ..
احقا يموت المناضلون على يد من يقاتلون لاجلهم .. ?! .. صدق جيفارا. فالموت انواع .. غير ان الموت بمعناه اللغوي تجرد نهائي من الحياة .. مخلفا حزنا لا متناهي الحدود للحظة .. ثم متناقص الشدة في الزمن. اما الانواع الاخرى .. فتجعل الانسان يموت عشرات المرات و يستشعر كل موتة على حدة .. مخلفا نفس الشعور في محيطه و اكثر ..
اتساءل حقا .. و لا ادري هل سيكون قارئي بنفس حيرتي .. شاب في مقتبل العمر .. ما لبث ان غادر تعليمه الثانوي و فرح بشهادته .. يحط رحاله باول سنة و يخطط لمستقبل زاهر ينتظره .. شانه كشان كل طالب مهندس يحمل هم وطنه .. و يامل المساهمة في تطوره  على مختلف المستويات .. شاب حيوي نشيط محب و محبوب .. طاقة ايجابية صاعدة كان ليكون لها شان كبير و تاثير في المجتمع .. و سيكون .. جيل سيخدم وطنه ليودع هذا الاخير المسكين سنوات من التهميش و السرقة و النهب و الانحطاط الفكري و الثقافي و التدهور الصحي و التعليمي .. الخ. يحكم عليه بستة اشهر سجنا نافذا لتضيع اول سنة في تعليمه الجامعي .. مع ما قد تخلفه من تاثير نفسي حاد .. و سابقة تخط على سجله العدلي في اول خطوة خطاها متجاوزا سن الرشد باشهر. و ذنبه .. مشاركة في مسيرة مرخصة في يوم عيد عالمي احتفالي .. بدعوى اثارة الشغب و تحت طلب من النقابات المنظمة و التي نفت الامر فيما بعد .. ! كثرة المكياج .. في الوقت الذي يعتبر الذنب الوحيد و الاوحد و الابدي هو الانتماء لحركة شعبية طالبت يوما باسقاط الفساد و الاستبداد. 
المخزن يصفي حساباته .. و يختار ضحاياه بعناية .. يختار ضحايا يراهن على انه سيكسبهم للابد .. رغم انني لا استبشر له بذلك. فاذا كان العديد ممن رباهم الحبس خرجوا بوجه اخر و افكار اخرى مغايرة .. و اصبحوا يطبلون لجلاديهم .. فمعاذ الحاقد خير مثال على ان شبابنا يرجى منهم الخير الكثير .. معاذ الذي يعتقل للمرة الثالثة على التوالي بجرائم ملفقة بالكيلو .. بيع تذاكر في السوق السوداء و سكر علني و عنف تجاه عناصر الشرطة .. و لا زال الملف يطبخ على نار هادئة بعد ان قدم الشرطي الذي القى القبض على معاذ شهادة طبية مدة عجزها 30 يوما. و كانه تعرض لحادث خطير كسرت على اثره اغلب مفاصله .. و انا التي عهدت معاذ مسالما طيبا لا يجيد الا المدافعة عن نفسه بعيدا عن اشعال نار النزاع مع اي طرف كيفما كان. ذنب معاذ الوحيد انه ينقل واقعا يعيشه بالطريقة الانسب و التي يجيد. اعتقاله في المرة الثانية بسبب اغنية كلاب الدولة لم يمنعه من الصراخ عاليا مباشرة بعد خروجه من السجن و اصداره البوما جديدا منع حفل تقديمه .. يبدو ان الحاقد مكيترباش على ايادي المخزن .. فيخرج اكثر قوة في كل مرة. الراب عموما يخيف من في السلطة .. و حين يكون من الحاقد خصوصا .. فانه يرعبها بشكل تتهور فيه لاتخاد اي اجراء يوقف ازعاجه لها.
التفت للضفة الاخرى و اتساءل .. ام ايوب .. و ذاك الفيديو الذي كلما اعدته اشعر و كانني اراه للمرة الاولى .. ام ايوب و التي لا تملك ابنا غيره .. كيف يمكن ان تستوعب صدمة كهاته .. كيف و انا ارى والدي في سني الواحدة و العشرين ولا زالو يعتبرونني كطفلتهم المذللة رغم انني لست ابنتهم الوحيدة .. كيف .. !!
المخزن يصفي حساباته نعم .. لكنني اراه يحفر قبره بنفسه .. في نفس اليوم .. يسجن ايوب و حمزة و اصدقائهم .. شباب السادس من ابريل .. باحكام تتراوح بين السنة و 6 اشهر سجنا نافذا .. تؤجل محاكمة الحاقد و يتابع في حالة اعتقال .. و يحصل المغني المخزني بامتياز الحاج البيغ على ملايين لاصدار البومه من وزارة اللاثقافة .. ! الضغط يولد الانفجار عزيزي المخزن .. الضغط يولد الانفجار ..
اخيرا وليس اخرا .. اتساءل قبل ان اختم ما قلته و ما لم اقله .. اين اصحاب رابعة و لا للجيش و التضامن اللامشروط مع السوريين و و مسلمي بورما و مساندة ثورة تونس و الشعارات الفارغة مما يقع. ام ان التضامن لا يكون الا مع من لا تمسنا قضيته بشيء .. ام ان التطبيل لبنكيران و جماعته ياتي في مقدمة اي قضية اخرى .. ام ان الحاقد و ايوب و حمزة لا ينتمون لجماعتكم .. ! خسئتم .. !

ان مرت كل هاته الازمات كان شيئا لم يكن .. فتذكروا جيدا اننا سنردد كثيرا فيما بعد .. : اكلنا يوم اكل الثور الابيض .. 

الله يلعن بوها حالة ! 

سمع .. صوت .. الشعب .. 

الأربعاء، مارس 5

كائنات الكترونية .. !




اتدري معنى ان تكتب للاخر مقالا تهنئه بمناسبة عيد ميلاده .. و لا تاخد بضع دقائق لترسل له رسالة خاصة او تتصل به على الاقل ..
اتدري معنى ان تترحم على روح احدهم على حائطك دون ان تزور عائلته و تواسي المقربين اليه ..
اتدري معنى ان تنشر دعاء تطلب فيه من ربك امرا .. دون ان تاخد وقتا لتقف بين يديه و تستشعر قليلا من الروحانية و تخاطبه بخصوصية ..
اتدري معنى ان تنشر صورا لاطفال في اعالي الجبال معلنا تضامنك معهم .. دون ان تاخذا وقتا للتفكير في حملة دفء تقيهم برد الشتاء مثلا ..
اتدري معنى ان تزور مكانا .. تنسى ان تستمتع بجماليته .. و تتذكر فقط انه وجب عليك اخد صور لتنشرها على حائطك .. فيعجب بها اصدقاؤك الافتراضيون ..
اتدري معنى ان ياخدك الشوق للالتقاء باحدهم بعد طول غياب .. و ما ان تراه حتى تسارع معلنا الامر على حائطك و متتبعا تعاليق متتبعيك فيما بعد ..
اتدري معنى ان اخرج من بيتي لالتقي بك .. تسلم علي ثم تحدثني عن تعليقي في منشور معين .. عن ما كتبه فلان و ما علق به اخر .. عن شخص سحبك من لائحته و اخر اضافك .. عن نزاعات و صراعات افتراضية ابيت الا ان تجعل منها موضوعا يستحق ان نتطرق له ..
اتدري معنى ان تحب .. فتتذكر حالتك دون ان تتذكر المسؤول عنها .. ان تنشر مقالات في الحب و اشعار و مقطوعات للعموم .. و تنسى ان ترسل كلمة حب خاصة لمحبوبك ..
اتدري معنى ان تستيقظ .. تطل من النافذة ليبدو لك الجو جميلا .. تغلقها و تفتح حاسوبك لتكتب عما رايت و لم تستشعره حتى ..
اتدري معنى ان تخسر اصدقائك من اجل ' جيم ' على منشور ما .. بسبب استهزاء في لحظة ضحك عابرة .. بسبب تضامن ليس الا فايسبوكيا مع عدو لك ..
اتدري معنى ان تكتب عن امك في عيد المراة .. ان تشكر والديك .. اخوتك .. على تصرف جميل .. حفلة ما .. تضحية معينة .. دون ان تاخد وقتا للتعبير لهم هم المعنيين بالامر عما يخالجك و ما خططته لاخرين لا يضيف لهم شكرك لاهلك امامهم شيئا ..
اتدري معنى ان تصبح حياتك متلخصة في حائط .. ان تستيقظ يوما لتجد نفسك فاشل في كل شيء .. الا عدد الجميات الذي تحصده خربشاتك الافتراضية .. و صورك المصطنعة ..
معنى ذلك انك انسان الكتروني .. الة منعدمة الاحاسيس و المشاعر .. رقم مضاف لقائمة الارقام المنسوخة .. تختلف الوانها و اشكالها و اساليب تعبيرها عن نفسها و المكياج الذي تزين به واقعها ... لكنها تشترك في مدى البؤس الدفين .. مدى البرودة التي تتسم به علاقاتها بالواقع .. مدى الحزن الذي تخلفه في نفوس المحبين لها ... و مدى شراسة الشعلة التي تاكل من حياتها يوما بعد 
يوم ...

-- ف.م

الخميس، فبراير 6

هلوسات ما قبل الثامن من فبراير .. !





و بم ينفع الاخر .. غير ان يرقص على جرح الامنا فيزيدها عمقا .. يسرق من افواهنا ابتسامة ترضيه و لو كانت كاذبة .. يقرا لنا كلمات تتوافق و فكره و ان كان ضيقا .. يجرد كل محاسننا امامنا .. و لا يتوانى عن سرد مساوئنا المتواجدة منها و الملفقة ما ان ندير ظهرنا .. 
و بم ينفع الاخر .. ان كان منافقا مميزا .. لا يفهم شيئا في التغير .. الا ان كان لصالح افكاره و قناعاته .. كل ما عداه تخريف و تناقض و ضياع .. ! و بم ينفع الاخر .. ان كان يؤمن بكل ما وجد نظريا .. و يعمل عكسه .. ثم لا يتوانى عن سب من لا يؤمن بنظرياته المقدسة ..
و بم ينفع الاخر .. ان كان يحب كل قشورك .. ثم يختفي حبه فجاة حين تغيرها .. متناسيا ان الانسان داخلك لا يتغير مهما تغيرت الشوائب ..
و فيم ينفع الاخر .. ان كان مصدر قلق و تعب نفسي .. ان كان لا يكف عن تتبع كل صغيرة و كبيرة في حياتك فقط ليحقق نشوته بنشرها يمنة و يسرة .. و اظهارك باسوء حلة ممكنة .. 
و فيم ينفع الاخر .. ان كنت ستظل طيلة حياتك تكتب عنه .. تسأم منه .. تشعر بالحزن بسببه .. 
فيم ينفع الاخر .. ان كنت كلما القيت نظرة على ماضيك .. تجده متحكم فيه مجملا .. تكتب السيناريو وفقا لما يريد .. يخرج لك .. و انت تمثل فرحا .. 

لا ادري ماذا كتبت و لم كتبته .. لكني متاكدة انني ساكف عن الكتابة عن الاخر .. بالاحرى ساكف عن الانتباه له و لوجوده .. 
اشعر انني اكبر في كل سنة اكثر من اللازم .. حتى ان سني لم يعد يحتمل كل ما يهلوس به عقلي ..
بضعة ايام .. و افتتح سنتي الواحدة و العشرين .. ! 
ساكون كما يريدون الى ذلك الحين .. و بعده .. ساعيش انانيتي .. !

-- ف.م

الأربعاء، فبراير 5

من اليوميات .. بالمستشفى !





قضى عمره يبعثر امواله يمنة و يسرة على دخان سجائر .. انواع نبيذ معتق .. و كاسات خمر .. ناهيك عن عاهرات الوطن ممن يبعن اجسادهن بغية سد رمق الجوع الذي يعصف بهن و بدويهن ..تقضي زوجته اليوم بمجمله في خدمته .. و تنتظره ليلا الى ان ياتي في وقت متاخر ليقلب البيت راسا على عقب .. هذا ان سلمت هي من همجيته ..
عاداته السيئة تنخر في صحته شيئا فشيئا .. على عكس ما كان يتصور .. ليس اقصى ما يمكن ان يقع هو الموت .. الموت رحيم بنا .. ينتشلنا بهدوء .. و يصعق من يحبوننا دفعة واحدة ... مؤمنين باننا ذهبنا الى اللاعودة .. فيستوعبون الصدمة مع الوقت. للاسف لم يكن يدرك ان اقصى ما يمكن ان يحدث هو ان يفقد القدرة على المشيء مثلا .. تتلعثم الكلمات بفمه و يفقد السيطرة على مسالكه البولية .. او فقدان النظر فجاة و غيرها من المشاكل الصحية .. بحيث تصير المراة التي لطالما اهان اول من يعتمد عليه في كل صغيرة و كبيرة من تصرفاته اليومية ..
تجلس المسكينة ترعاه صباح مساء .. متحملة مزاجه السيء و قسوة طبعه .. تفترش الارض .. تبكي .. تتوسل و تدعو الله ان يعيده اليها سالما معافا في اقرب الاجال ..
اتساءل احيانا ان كان الحب فعلا يفسر مثل هذه الظواهر .. ! هي تحبه و فهمنا .. لكن كيف تصبر على شخص لا اراه يحب حتى نفسه .. !
الحب ان يذوب الشخص في تفاصيل الاخر .. الحب الا تخاف فقدان الاخر بقدر ما تخاف عليه هو من فقدانك .. الحب ان تهتم بك و فقط .. ! ما دمت كذلك .. فسيكون هو بخير ! الحب ان تحب نفسك لانك ترى الاخر فيها .. !
اكفس ما ف المستشفى .. انك ملزم بمعرفة تفاصيل حياة كل مريض من البداية .. ! غادي ننتحر شي نهار .. !

الأربعاء، يناير 22

لم اعد صديقة مُشرِّفة .. !





مؤسف جدا ان يحبك الناس لانك على دين .. توجه .. شكل معين .. ! محزن حقا ان يصادقك البعض فقط لانه يرى فيك ذاك الانسان الذي يطمح ان يكونه يوما .. او ربما لان صداقتك تمنحه شرف معين داخل محيطه الاجتماعي .. ! مخز ان يكون الحب .. اسمى و اعمق و ارقى ما في الوجود .. مشروطا !

كانت و لا تظل فتاة لا تعرف اخفاء شيء .. ما في قلبها على لسانها مباشرة رغم انها عوتبت على الامر مرارا و تكرارا .. الا ان حب القلم الصادق و كره التملق في الكلام و النفاق الاجتماعي بغية الظهور باجمل صورة يمكن ان تنال اعجاب الجميع على حساب راحتها هي .. جعلها تواصل في البوح عما يخالجها بكل جراة ممكنة و تدافع عن افكارها بصرامة .
مرحلة المراهقة و التي قضاها اغلب من في سنها في قصص حب و غرام عابرة .. اتباع الموضة او غير ذلك .. قضتها هي في اكتشاف العالم من خلال فسحة ضيقة اتيحت لها حينها. و لم تكن تعرف غيرها في غياب موجه و مرشد يقيم الموازين و يفتح امامها كل الافاق ..تغلغلت في تلك الوجهة بعمق .. و كان الظاهر يؤكد دائما الباطن و يقومه ..
دام الامر سنوات قبل ان تكتشف انها عاشت حياتها مخدوعة متقوقعة في ركن معين نسخة طبق الاصل لكل تلك الطبعات التي تصدرها قنوات دينية بخطاب بئيس لكنه للاسف عرف طريقه الى قلب مراهقة فتحت عينيها عليه .. ناهيك عن الكتب التي كانت تقرا و التي لا تختلف كثيرا عما تروج اليه الشاشة الصغيرة و جهاز الحاسوب الخاص بها.
التمرد هنا .. اصبح فرض عين .. تمليه القوانين السماوية. فكل من دخل في قلبه شك لا تقبل منه عبادة .. كما ان الدين لم يكن يوما بالوراثة و اي قاعدة تقول بذلك وجب خرقها .. و اي كائن حر حي وجب عليه البحث عن حقيقته التي توافق عقله و قلبه هو .. و ينسبها اليه .. لان الاطلاق في امور كهاته انتحار بطيء لعقول بني البشر ..
تمردت .. و غاصت في رحلتها بحثا عنها .. فكل من يبدا رحلة فكرية وجودية معينة .. هو في الواقع يبحث عن نفسه .. و اينما وجدها فتلك حقيقته ..


لم يهمها يوما ما يؤمن به اصدقائها .. و لا ما يفعلونه. حتى و هي تحلل و تحرم و تنهى كانت تحترم حرية كل شخص .. كل ما كان يزعجها هو ان يتفق معها محاورها في كل النظريات ثم يمتنع عن التطبيق .. يزعجها نعم لانها تكره النفاق .. لكن تضطر لاحترام حريته لان ما يجمعها به اعمق من مجرد افكار و توجهات معينة في الحياة .. 
حينها كان اغلب اصدقائها ممن يتفقون مع الفكرة لا مع التطبيق .. يحترمونها جدا لانها تعيش حالة توافق نفسي  و تعمل وفق ما تؤمن به  .. كانت حينها انسانة قادرة على ضبط نفسها و هو امر استعصى عليهم .. و البعض الاخر اعتبرها سبب هدايته فاصبحت جزءا هاما من حياته يعود اليها كلما التبس عليه امر او حتى واجه مشكلة ما ..  كانت حينها صديقة مشرفة ..

و بما انها لا تخفي شيئا .. ما ان اصبحت تفكر خارج الوعاء .. ما ان اصبحت تناقش كل شيء و لا تعترف بالطابوهات .. ما ان امنت ان الحقيقة نسبية و على كل شخص المضي بحثا عن حقيقته .. حتى انتفض ضدها كل هؤلاء ..
هي تهوي .. هي تنحرف .. هي تنجرف.. هي تسقط ..هي مريضة نفسيا .. هي مختلة عقليا .. هي تصاحب اناسا غادي يخرجو عليها .. هي تحب شخصا و يعميها الحب عن الحق .. هي .. و هي .. و هي ..
اولائك الذين قضوا جل حياتهم في عبث مطلق ثم ' اهتدوا ' .. اولائك الذين كانوا يرونها مثلا اعلى وجب الاقتداء به .. تاسفوا بحرقة و الم و شعروا نحوها بالشفقة .. لكن المؤسف انها ان اصرت على شيء لا يهنؤ لها بال حتى تتمه .. انسحبوا من حياتها بهدوء تام ..
اما البعض الاخر .. ممن يعيشون نفاقهم باريحية .. نفاق انفسهم طبعا .. فلم تسلم من كلامهم و لن تسلم .. ففي مجتمع سكيزوفريني كهذا .. المهم ان تكون مؤمنا و مدركا للحق المطلق الذي لا حقيقة وراءه .. ثم اصنع ما شئت .. ذاك شانك .. هو ذاك الاستثناء المغربي .. حتى الدين شكلوا له استثناء خاصا ! الشهادة و الصوم .. و كل ما عداه خذه او اطرحه ذاك امر يهمك .. المهم الا تفكر .. اياك ان تفكر ... اياك ان تشك .. اياك ان تبحث .. اتبع ما يتبعه الجميع .

هي تفكر .. هي تبحث .. هي تتمرد .. هي .. او بالاحرى انا ..  لم اعد صديقة مشرفة .. 

اعفي هنا كل من يعرفني منذ زمن قد مضى من صداقتي .. اعفي حتى غطاء راسي من قدسيته الدينية .. اعفي كل من تربطه علاقة قريبة او بعيدة بي منذ زمن من معرفتي ..
مع من شفتك مع من شبهتك .. و انا الان - حسب مقاييسكم - اشوه سمعتكم .. و اجعلكم تتحملون كلاما و افتراءات بمجرد انكم يوما كنتم اصدقاء لي ..
اما اولائك الاصدقاء الذين لم تجمعني بهم الظروف منذ مدة طويلة .. الذين يبحثون عن اخباري باي ثمن .. يسالون عني و عن اذا ما كنت امر من ازمة نفسية خانقة او ربما ازمة حب او انني اصاحب ' فاسقين ' .. او بالاحرى قرات جوج كتوبا ف الفلسفة و دايرة راصها كتفهم .. تفضلوا .. غير ماسوف عليكم .. انسحبوا من غير مطرود .. انا لا اؤمن بالحب المشروط .. ناهيك على انني ابحث عن نفسي .. جريمة تلك في الحقيقة :)

استثني من هذه التدوينة من عرفني مؤخرا .. بما انا عليه .. و استثني بشكل خاص صديق قديم جديد دائم عزيز .. ذاك الذي لا يعترف الا بالانسانة داخلي .. و لا يهمه اي شيء بعد ذلك .. خالد التاقي !
من قرا كل هذا و احب الانضمام الى خالد .. فما عليه الا ان يشير الى ذلك .. كما يفعل خالد معي مرارا و تكرارا ..

من قرر الانسحاب .. فليسحبني من لائحة اصدقائه على الفايسبوك مشكورا ..
و منذ اليوم .. انا لا احدث الا من حدثني . حتى لا اسبب احراجا لاحد ..

اوووووف ! الوضوح جميل حد السعادة :) !

تهلاو !

-- فاطمة الزهراء متمسك

الأربعاء، يناير 8

الوطن كذبتنا الكبرى .. !



الوطن الذي يحتاج لنا .. يحتاجنا بقوانا الفكرية و الابداعية .. بجمال ارواحنا و حبنا اللامشروط اتجاهه .. باهدافنا النبيلة و احلامنا الكبرى لتغييره ..
الاهم من كل هذا .. ان الوطن الذي يحتاجنا .. يحتاج الينا كاطر فاعلة مؤثرة .. تغير من موقعها و من خلال كلمتها المسموعة ..
نحن في الطريق لتكوين انفسنا .. لتحقيق نجاحات تخول لنا ذلك .. يضع الوطن امامنا مئات العراقيل و الحواجز .. و التي يصعب تجاوزها ..
نجد انفسنا امام خيارين .. احلاهما مر .. اما ان نواصل بعزم و قوة .. و نتحمل كل الصعوبات .. لتكون بذلك النتيجة تعب و ضياع الكثير من الانسانية و الاحلام النبيلة و الصحة النفسية منها و الجسدية و الروح الطيبة على حافة الطريق .. فيكون النجاح في الاخير شخصيا و هدفا في حد ذاته .. ثم وسيلة نستعملها لتعويض ما فات من عمرنا الضائع ..
او ان نتمسك جيدااااا بكل ما هو جميل فينا .. منقذين بذلك الانسان الحر المتشبت بكرامته و عزة نفسه داخلنا .. فنامن بان وطننا هو العالم باكمله .. و نغادر هذه البقعة الى اللاعودة !

-- ف.م

تعب .. و حزن .. و وحدة !





في فرحك .. سيشاركك الجميع ابتسامتك .. سعادتك .. سرورك .. سيجتمعون حولك .. حتى اعدائك ستجدهم اول من يبتسم لك و يحضنك و كانك من اقرب الناس اليهم ..
في حزنك .. ستجلس وحيدا تواجه تعاستك .. حتى القلة الملتفين حولك .. اغلبهم سياتاسف على حالك .. يستشعرون شيئا من الشفقة عليك .. ما تبقى سيحاول ان يجعلك تخرج من حالتك بان يحسسك بقوتك بطريقة او باخرى .. سواء بان العالم حولك جميل و انت المخطئ .. و بذلك عليك ان تراجع تصرفاتك و تفاعلك معه .. على اساس ان كل ما تعيشه من صنعك .. او بان يقنعك ان ما مضى لا يستحق تاسفا عليه .. و عليه فعليك الاهتمام اكثر بما سياتي ..
اما دموعك فلن يستشعرها احد .. من راها قد يجففها من مصبها .. لكن المنبع سيبقى جياشا .. و من لم يرها فلن يشعر بها يوما .. !
في العمق ..حالة الاحباط و التعاسة .. اكثر حالة تتعرف فيها على نفسك .. انت و هي و الحزن تالثكما .. تشعر بعمق وحدتك و بتفاهة العالم ..
ان تكون قويا حينها .. امر واجب و مؤكد .. لكن الاهم .. الا تهتم للامبالاة الاخرين .. ان تحبهم رغم كل شيء .. ان تكون هناك كلما حزنوا او ضعفوا او احبطوا .. ان تواسيهم لا ان تواسي حالتهم .. ! ان تتفهم مشكلهم قبل ان تحكم على موقفهم مذنبين او ضحايا .. ان تضع نفسك في محلهم و تعيش المشكل بتفاصيله .. انصت .. ثم انصت .. و دعهم يعبرون عن كل الطاقة السلبية التي تجتاحهم اولا .. افعل ذلك كلما اتيحت لك الفرصة .. و كلما احتاجوا اليك .. ! و يوم تتعب من كم اللاهتمام الذي يقابلونك به .. ارحل دون سبق انذار .. ستنسى كانك لم تكن .. سيتذكرونك فقط في لحظاتهم الصعبة .. لا باس .. المهم ان وجودك كان نافعا ... و الغائب حجته معه .. و التي سيجهلونها للابد !

-- ف.م