الأربعاء، يناير 8

تعب .. و حزن .. و وحدة !





في فرحك .. سيشاركك الجميع ابتسامتك .. سعادتك .. سرورك .. سيجتمعون حولك .. حتى اعدائك ستجدهم اول من يبتسم لك و يحضنك و كانك من اقرب الناس اليهم ..
في حزنك .. ستجلس وحيدا تواجه تعاستك .. حتى القلة الملتفين حولك .. اغلبهم سياتاسف على حالك .. يستشعرون شيئا من الشفقة عليك .. ما تبقى سيحاول ان يجعلك تخرج من حالتك بان يحسسك بقوتك بطريقة او باخرى .. سواء بان العالم حولك جميل و انت المخطئ .. و بذلك عليك ان تراجع تصرفاتك و تفاعلك معه .. على اساس ان كل ما تعيشه من صنعك .. او بان يقنعك ان ما مضى لا يستحق تاسفا عليه .. و عليه فعليك الاهتمام اكثر بما سياتي ..
اما دموعك فلن يستشعرها احد .. من راها قد يجففها من مصبها .. لكن المنبع سيبقى جياشا .. و من لم يرها فلن يشعر بها يوما .. !
في العمق ..حالة الاحباط و التعاسة .. اكثر حالة تتعرف فيها على نفسك .. انت و هي و الحزن تالثكما .. تشعر بعمق وحدتك و بتفاهة العالم ..
ان تكون قويا حينها .. امر واجب و مؤكد .. لكن الاهم .. الا تهتم للامبالاة الاخرين .. ان تحبهم رغم كل شيء .. ان تكون هناك كلما حزنوا او ضعفوا او احبطوا .. ان تواسيهم لا ان تواسي حالتهم .. ! ان تتفهم مشكلهم قبل ان تحكم على موقفهم مذنبين او ضحايا .. ان تضع نفسك في محلهم و تعيش المشكل بتفاصيله .. انصت .. ثم انصت .. و دعهم يعبرون عن كل الطاقة السلبية التي تجتاحهم اولا .. افعل ذلك كلما اتيحت لك الفرصة .. و كلما احتاجوا اليك .. ! و يوم تتعب من كم اللاهتمام الذي يقابلونك به .. ارحل دون سبق انذار .. ستنسى كانك لم تكن .. سيتذكرونك فقط في لحظاتهم الصعبة .. لا باس .. المهم ان وجودك كان نافعا ... و الغائب حجته معه .. و التي سيجهلونها للابد !

-- ف.م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق