الجمعة، يونيو 1

! ... سئمت العيش بينكم، سأهاجر إلى كوكب آخر

.بسم الله الرحمان الرحيم 


 ... :) تدوينة كتبتها قبل أيام على الفايسبوك، لقت ردود أفعال متفاوتة، بين مؤيدة و معارضة، أردت مشاركتها هنا

يموت الفلسطينيون يوميا، و لا أحد يهتم. حتى تحدث مجزرة جماعية، يفوق عدد موتاها الألف، ليتذكر الجميع وطنا اسمه فلسطين، فتبدأ الدعوات
 الموسمية.أما عندما يعلن عن إضراب عن الطعام، فنحن نغضب و نغير صور بروفايلاتنا على الفايسبوك، مقتنعين بأن ذلك أضعف الإيمان. بل و ندافع و بكل وقاحة عن صنيعنا، مؤكدين أن العيب أن تغير صورة بروفايلك و كفى، دون أية خطوة لتغيير الوضع، ثم تبدأ الدعوات الموسمية من جديد.

منذ عام أو أكثر و المجازر الأسدية لا تنتهي، فبشار قد أعلن إنتمائه إلى فصيلة الذئاب، يقتل قومه من أجهل اليهود ليظهر ' هتلر ' أنبل منه ... ! و بعيدا عن سوريا ؟ لا أحد يهتم ! دعوات موسمية و غضب موسمي، و صور تتنقل عبر الفايسبوك لم تعد تحرك مشاعر أحد ...

يرفع الآذان، ليختلط بكلمات ماجنة لأغاني لا يفهمها أغلب المولوعين بها، و لتكتب " حان الآن موعد صلاة ... " على شاشتنا، بينما الصورة و الصوت لحثالة أتينا به ليفسد أخلاقنا، و ينهش أموال شعب ينزف. إبتسم فأنت في المغرب، و بلدك يحقق تقدما ثقافيا مميزا بفضل موازين ...

عقلية شعب مبنية على فكرة ' راسي يا راسي ' . إنسان تعود أن يصمت على إنتهاك حقوقه و كرامته، غير ملم بواجباته، لا يتعدى طموحه إستقلال مادي و عاطفي، يبلع كل ما يقال له دون أي تحليل أو منطق، يساق وراء التفاهات بكل سهولة ... 

قنوات بلد إسلامي، تعرض كل ما هو مفسد و مهدم للأخلاق ... أفلام مذبلجة تحكي قصص خرافية عن الحب و الغرام ... أغاني تفتقد للحس الفني و الجمالي بامتياز... مهرجانات الفساد و الإنحلال بالهواء الطلق و على الهواء مباشرة ...

أما التعليم، فأوله هدفه قتل روح الإبداع و البراءة ... ثم ترسيخ أفكار الأنانية و حب الذات و السكوت عن الحق ... تحصل على شهادة معترف بها داخل حدود وطنك، فتخرج لتصطدم بالواقع، و عندما تقرر تغييره تصدم بتعليم جامعي يهتم فقط بخلق كل أنواع المشاكل و العراقيل أمامك، حتى تهتم بتكوينك و فقط ...

و عندما تتكلم، تتهم ب ' مسالية الراس ' و أنك لا تجيد سوى الإنتقاد و البكاء و الشكوى، رغم أن هدفك بعيد تمآاما عن ذلك ....

سئمت العيش بينكم، سأهاجر إلى كوكب آخر ... 


تتضارب أفكاري، فأرفض أن أخرجها من سجن عقلي حتى تتأذب و تترتب. لكنها اليوم كانت أقوى، فقررت أن أخرجها الواحدة تلو الأخرى و أشاركها معكم ...فعلا، سئمت كل شيء ...لكن الأمل بغد أفضل لا زال متمسكا بي، و أنا .... ؟


 متمسكة به أكيد !