الخميس، يناير 3

لحظات ضعف .. !

أحيانا، تدرك تمام الإدراك ما تريد .. و تعرف تمام المعرفة كيف تصل إليه .. 
يظهر لك المشكل الذي يواجهك واضحا كالشمس، و يأتي الحل فوق رأسك كغمام يحميك بظله ..
تعي جيدا أن التشخيص قد تم بنجاح .. ينقص فقط خطوة نحو العلاج ..
الكل حولك يشجعك، حتى عقلك يحثك على المضي ..
لكنك تقف عاجزا .. ساكنا، منعدم الإحساس، غير قابل للتأثر .. 
ملامح وجهك المضطربة توهم أنك تواجه مشكلا كبيرا لا تعرف حله ..
و الحقيقة عكس ذلك .. 
طبيعي جدا ألا تجد من يفهمك .. فأنت أصلا لا تفهم نفسك ..

حينها فقط، يكون الصمت و الاختلاء لوقت وجيز سيد الموقف .. 
ساعات ترتاح فيهن، تهدأ و تسترخي و تتخلص من كل ما يشغل بالك ..
تتحرر من كل شيء لتعود أكثر قوة و إصرارا .. 
كأنه هدوء قبل عاصفة .. إستراحة محارب ..

مهما كنت قويا .. قد ينتابك نفس الشعور .. 
فلكل جواد كبوة، و الطيور على أشكالها تقع .. 
لكنها لا تطيل البقاء أرضا، فتنهض أكثر قوة و عزيمة و إصرارا .. فتحلق بعيدا بطاقة و حيوية متجددة ..

لذلك، فالمهم ألا تطيل الاستراحة .. فتنهض أكثر قوة .. ! 
لأن وطنك ينتظر منك الكثير .. !

تصبحون على حيوية و نشاط .. تفاؤل و عمل .. :)

-- ف.م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق