يبدو أن القمع والاستبداد الذي يعيشه الشعب المغربي يزداد شيئا فشيئا.. فلا يعني أن تعيش حياتك مذلولا خانعا.. أن تسلم في وفاتك لينعم جسدك بشرف العناية والدفن.. ويبدو أن العرف السائد القائل بأن المغربي لا يكرم إلا بعد وفاته قد أضحى في خبر كان..
فبعد #فيضانات_المغرب الأخيرة التي شهدها الجميع والتي ذهب ضحيتها عدد من أرواح هذا الوطن، برهنت الدولة مجددا أن ميلادك في وطن كهذا يعتبر أسوء صدفة تبتدئ بها حياتك.. ليطاردك شبحها إلى وفاتك.. !
تعامل الدولة اللامسؤول واللاإنساني مع جثث الضحايا من جهة، ومع الساكنة التي فقد أغلبها مقرات سكنها والمعزولة في المناطق الغارقة والمهددة بسيول جارفة جديدة.. إضافة إلى رد فعل الاعلام المغربي والذي تميز باستحمار القارئ المغربي وعدم احترام المشاهد، دون الحديث عن تهرب الدولة من المحاسبة يجعلنا نطرح مجموعة من الأسئلة حول صفتنا داخل هرم هذا الوطن، والتي من المستحيل أن ترقى لمرتبة مواطنين أو حتى رعاع.
صرخات أناس فقدوا أغلب أفراد أسرهم، مقر سكناهم ومصدر رزقهم.. ناهيك عن صور هليكوبتيرات تحمل كل من يملك بطاقة هوية تعفيه من الانتماء لهذا الوطن، سهرات القنوات الرسمية الغير مبالية بالحالة المزرية التي آل إليها هدا الوطن المتفرق إلى جزر.. ولا بالحالة النفسية لأسر الضحايا ومتتبعي الوضع الداخلي، ولا الضغط الذي قد يولد انفجارا لدى المواطنين، عفوا ”الرعاع المغاربة”، دفع مجموعة من شباب الويب المغربي لدق ناقوس الخطر والمناداة بـتحميل الدولة كافة المسؤولية ومحاسبتها على مواقفها المخزية.. ودعوة المجتمع المدني للتحرك ومد يد المساعدة للجمعيات التي لبت نداء ساكنة المناطق المعزولة ثم إعلان حداد افتراضي والدعوة لحداد وطني رسمي لمدة ثلاث أيام..
#فيضانات_المغرب
#حنا_ماشي_زبل
رابط المقال على موقع أغراس: http://urlz.fr/20e0