و بم ينفع الاخر .. غير ان يرقص على جرح الامنا فيزيدها عمقا .. يسرق من افواهنا ابتسامة ترضيه و لو كانت كاذبة .. يقرا لنا كلمات تتوافق و فكره و ان كان ضيقا .. يجرد كل محاسننا امامنا .. و لا يتوانى عن سرد مساوئنا المتواجدة منها و الملفقة ما ان ندير ظهرنا ..
و بم ينفع الاخر .. ان كان منافقا مميزا .. لا يفهم شيئا في التغير .. الا ان كان لصالح افكاره و قناعاته .. كل ما عداه تخريف و تناقض و ضياع .. ! و بم ينفع الاخر .. ان كان يؤمن بكل ما وجد نظريا .. و يعمل عكسه .. ثم لا يتوانى عن سب من لا يؤمن بنظرياته المقدسة ..
و بم ينفع الاخر .. ان كان يحب كل قشورك .. ثم يختفي حبه فجاة حين تغيرها .. متناسيا ان الانسان داخلك لا يتغير مهما تغيرت الشوائب ..
و فيم ينفع الاخر .. ان كان مصدر قلق و تعب نفسي .. ان كان لا يكف عن تتبع كل صغيرة و كبيرة في حياتك فقط ليحقق نشوته بنشرها يمنة و يسرة .. و اظهارك باسوء حلة ممكنة ..
و فيم ينفع الاخر .. ان كنت ستظل طيلة حياتك تكتب عنه .. تسأم منه .. تشعر بالحزن بسببه ..
فيم ينفع الاخر .. ان كنت كلما القيت نظرة على ماضيك .. تجده متحكم فيه مجملا .. تكتب السيناريو وفقا لما يريد .. يخرج لك .. و انت تمثل فرحا ..
لا ادري ماذا كتبت و لم كتبته .. لكني متاكدة انني ساكف عن الكتابة عن الاخر .. بالاحرى ساكف عن الانتباه له و لوجوده ..
اشعر انني اكبر في كل سنة اكثر من اللازم .. حتى ان سني لم يعد يحتمل كل ما يهلوس به عقلي ..
بضعة ايام .. و افتتح سنتي الواحدة و العشرين .. !
ساكون كما يريدون الى ذلك الحين .. و بعده .. ساعيش انانيتي .. !
-- ف.م